..~{صْدىَ آلمْعْرِفْةُ..}
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

..~{صْدىَ آلمْعْرِفْةُ..}


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الله يعطيكم الف الف عافية يا شباب على هذا المجهود الرائع الي سويتوه الي ارقى منتدانا

 

 السيرة : قصة سراقة بن مالك و أبي أيوب الأنصاري مع النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
آلمدير~العآم
المدير العام
المدير العام
آلمدير~العآم


المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
الموقع : https://d7o0ome.yoo7.com

السيرة : قصة سراقة بن مالك و أبي أيوب الأنصاري مع النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: السيرة : قصة سراقة بن مالك و أبي أيوب الأنصاري مع النبي صلى الله عليه وسلم   السيرة : قصة سراقة بن مالك و أبي أيوب الأنصاري مع النبي صلى الله عليه وسلم Emptyالأربعاء يونيو 02, 2010 1:57 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين و على آله وأصحابه أجمعين.

و بعدُ فيا أيها الإخوة ، لا زلنا في دروس السيرة ، و لا زلنا في سيرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، و قد انتهينا في الدرس الماضي من وقائع الهجرة ، و كيف وصل النبيُّ صلى الله عليه و سلم إلى المدينة و استقبله أهلُها استقبالا حارًّا ، و قبل أن نتابع موضوعاتٍ الهجرة نقف وقفتين ؛ الوقفة الأولى عند سراقة بن مالك و قصته التفصيلية ، و عند أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، عند سراقة بن مالك و عند أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهما ، لأن في قصتيهما دلالات كثيرة و استنتاجات رائعة ، وهذا من السيرة ، نحن ما خرجنا عن السيرة ، و لكن أردنا أن نعمِّق و أن نفصّل في فقرتين من فقر الهجرة ؛ الأولى تتعلَّق بسراقة بن مالك ، و الثانية تتعلق بأبي أيوب الأنصاري ، مما يؤكِّد نبوَّة النبيِّ صلى الله عليه و سلم ، سراقة تعلمون أنه كان فارسا من فرسان قومه طويل القامة عظيم الهامة ، بصيرا باقتفاء الأثر ، عنده قدرات خاصة ، بصيرا باقتفاء الأثر صبورا على أهوال الطريق ، و كان إلى ذلك أريبا لبيبا شاعرا و كانت فرسُه من عِتاق الخيل ، أي ستون حصانا بالتعبير الحديث ، كانت فرسه من عتاق الخيل، صفات رائعة ، و قلَّما تجتمع في إنسان ، هذا حينما سمع أن قريشا رصدتْ مائة ناقة لمن يقبض على النبيِّ حيًّا أو ميِّتا ، و مائة ناقة أخرى لمن يقبض على سيِّدنا الصدِّيق حيًّا أو ميِّتا ، و مائتا ناقة تعدل كما قلنا في درس سابق ما يزيد عن ثلاثين مليون ، أي ثروة ضخمة جدًّا ، لذلك مضى سراقةُ يطوي الأرض طيًّا لكنه ما لبث قبل أن يرى محمدًا هو يسير باتِّجاه يلاحق النبيَّ عليه الصلاة و السلام ، بعد أن تأكَّد ممَّن دخل عليه وهو في قومه أن ثلاثة يمرُّون إلى جانب الوادي و قد أشار القائلُ إلى أنهما النبيُّ عليه الصلاة و السلام و صاحبه ، لكنَّه عمَّى عن ذلك و تجاهل ذلك و قال: هذا فلان ذهب ليبحث عن ناقته و أراد أن تبقى الجائزةُ له .

أولُ تنبيه من الله عز وجل ، أحيانا الإنسان يكون مقدِمًا على عمل لا يرضي الله يقع و يُشجُّ رأسُه و يمزق ثوبُه و يفقد دراهمَه ، هذه أشياء دقيقة جدًّا لعلَّها إشارات من الله ، المؤمن أريب ، إذا مضيتَ إلى عمل لا يرضي اللهَ و رأيت بعض المنبِّهات و بعض المذكِّرات ، بعض الذي يلفت النظرَ فانتبه ، هذا من رحمة الله عز وجل ، قبل أن يلقى النبيَّ عليه الصلاة و السلام قبل أن يلقى النبيَّ عثرت به فرسُه و سقط عن صهوتها فتشاءم من ذلك ، و قال: ما هذا ، ليس هذا من عادته ، تبًّا لكِ من فرس و علا ظهرَها ثانية ، غير أنه لم يمضِ بعيدا حتى عثرت به مرة أخرى إشارة ثانية من الله عز و جل ، أعرف رجلا اغتصب محلاًّ تجاريا من إخوته ، و المحلُّ انطلق انطلاقة عجيبة ، هو يركب مركبته غلى جانب طريق الحجاز جانب البريد أُصيب بأزمة قلبية و هو يقود سيارته ، و كانت إلى جانبه زوجته ، و من غرائب الصُّدف أن مضى صديقُه من ذلك المكان ، فقاد السيارة و أخذه إلى غرفة الإنعاش في أقرب مستشفى بعد أن صحا قال : آتوني بآلة تسجيل ، جاءوا له بآلة تسجيل فقال في هذه الآلة : هذه الدكان لي و لفلان و لفلان ، صرَّح بالاغتصاب ، ثم أُنعِش و بعدها صحا ، و بعد أيام شعر أنه أبلًّ من مرضه فطلب الشريط و كسَّره و عاد إلى سابق سيرته ، و بعد ثمانية أشهر وافته المنيَّةُ ، ما تفسير هذه القصة ؟ إشارة من الله و تنبيه ، و المؤمن نبيهٌ ، فسيدنا سراقة جاءته إشارة من الله ، إشارة ، فازداد تشاؤما و همَّ بالرجوع ، فما ردَّه عن همِّه إلا طمعُه بالجائزة ، ثم انطلق بفرسه ثانية باتِّجاه النبيِّ و صاحبه و مولى سيدنا أبي بكر ، غدَّ السير إلى أن أبصر النبيَّ عليه الصلاة والسلام و صاحبيه فمدَّ يده إلى قوسه من أحل أن يرميَ بقوسه و سهمه النبيَّ صلى الله عليه و سلم ، لكنَّ يده جمدتْ في مكانها ، ذلك لأنه رأى قوائم فرسه تسيف في الأرض ، و الدخان يتصاعد من بين يديه ، أي الغبار و يغطِي عينيه و عينيها ، فدفع الفرس فإذا هي قد رسخت ، جمدتْ في الأرض كأنما سمِّرت فيها بمسامير من حديد فالتفت إلى النبيِّ صلى الله عليه و سلم و صاحبيه و قال بصوتٍ ضارع يا هذان أُدعُوا لي ربَّكما أن يُطلق قوائم فرسي ، و لكما عليَّ أن أكفَّ عنكما ، فدعا له النبيُّ صلى الله عليه و سلم ، فأطلق اللهُ له قوائم فرسه لكن أطماعه بالجائزة ما لبثت أن تحرَّكت من جديد فدفع فرسَه نحوهما فساخت قوائمها هذه المرة أكثر من ذي قبل ، فاستغاث بهما ثانية ، و قال : إليكما ، أول مرة توسَّل إليهما ، والمرة الثانية قال: إليكما زادي و متاعي و سلاحي فخذاه ، و لكما عليَّ عهدُ الله أن أردَّ عنكما من ورائي من ورائي من الناس ، هذا متاعي و هذا زادي و هذا سلاحي فخذاه و لكما عليَّ أن أردَّ عنكما من ورائي من الناس ، فقالا له : لا حاجة لنا بزادك ومتاعك و لكن رُدَّ عنا الناسَ ، ثم دعا له النبيُّ صلى الله عليه و سلم فانطلقت فرسُه ، فلما همَّ بالعودة ناداهم قائلا : تريَّثوا أكلمكم ، فو الله ما يأتيكم مني شيئا تكرهونه ، اطمئِنوا ، قالا له : ما تبتغي منا ؟ فقال : و اللهِ يا محمد إني لأعلم أنه سيظهر دينُك ، أي أنت نبيٌّ ، أول دليل، و الثاني و الثالث و الرابع و الخامس و السادس ، ستة إشارات من الله عز وجل ، فقال : و الله يا محمد إني لأعلم أنه سيظهر دينُك و يعلو أمرُك فعاهدني إذا أتيتكَ في ملكِك أن تكرمني ، اُكتُب لي بذلك وصيَّة ، أنا الآن متأكِّد أنك نبيٌّ و سوف يظهر دينُك و سوف يعلو شأنك ، و لكن عاهدني يا محمد إذا أتيتك في ملكك أن تكرمني ، اكتُب لي بهذا وثيقة ، فأمر النبيُّ صلوات الله و سلامه عليه الصدِّيق فكتب له على لوح من عظم و دفعه إليه ، و لما همَّ بالانصراف قال عليه الصلاة و السلام -هنا بيت القصيد -:و كيف بكَ يا سراقة إذا لبستَ سواريْ كسرى ، إذا واحد أعرابي من أطراف البادية قلنا له : كيف بك إذا ركبتَ طائرة بوش مثلا ، و ركبت يختَه و مركبته ، و جلست في مكانه يقول لك : لا بد لك من قصير ، طبعا نفس النسبة ، إنسان ضعيف في صحراء يعهده النبيُّ عليه الصلاة و السلام أن يلبس سواريْ كسرى نبيٌّ عظيم لا ينطق عن الهوى ، وهذا من معجزاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://d7o0ome.yoo7.com
 
السيرة : قصة سراقة بن مالك و أبي أيوب الأنصاري مع النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
..~{صْدىَ آلمْعْرِفْةُ..} :: ..~{ مـُذَكَرَاتُ حَـيـََـاة..}-
انتقل الى: